صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


دراسة: إكتشاف «بلازار» بمظهر متغير على بعد 6.3 مليار سنة ضوئية

ناريمان محمد

الأربعاء، 16 يونيو 2021 - 12:41 م

أجرى علماء الفلك قياس ضوئي وطيفي للبلازار  B2 1420 + 32، والذي  يضم مجموعة من خصائص «المظهر المتغير» وقد نُشرت  نتائج الدراسة في مجلة الفيزياء الفلكية.

ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، البلازارات هي نوى مجرية ​​نشطة قوية مع نفاثات تمتد لمسافات على مقياس مليون سنة ضوئية ومن المعروف أنها تؤثر على تطور المجرات والعناقيد المجرية التي توجد فيها عبر الإشعاع، هذه الخصائص تجعل البلازارات بيئات مثالية لدراسة فيزياء النفاثات ودورها في تطور المجرات.

إن أصل هذه النفاثات والعمليات التي تحرك الإشعاع غير معروف جيدًا وبالتالي، تسمح دراسة البلازارات لفهم هذه النفاثات بشكل أفضل وكيفية ارتباطها بالمكونات الأخرى للنواة المجرية النشطة ، مثل قرص التراكم حول الثقب الأسود. 

بحثت الدارسة الجديدة في تطور البلازار  B2 1420 + 32، الذي يبعد مسافة 6.3 مليار سنة ضوئية في كوكبة العواء.

لقد أظهر هذا البلازار توهجًا بصريًا ضخمًا، في نهاية عام 2017، وهي ظاهرة التقطتها شبكة  All Sky Automated Survey لشبكة تلسكوب SuperNovae (ASAS-SN).

لقد تم رصد ذلك الحدث من خلال مراقبة تطور منحنى الطيف والضوء للبلازار  على مدى العامين التاليين، وكذلك استرجاع البيانات الأرشيفية المتاحة لهذا الجسم، ولقد ومراجعة بيانات امتدت على مدى عقد من الزمان، وقد ان تحقيق بعض النتائج المهمة . 

فقد لوحظ تنوعًا كبيرًا في الطيف وتحولات متعددة بين فئتي البلازار الفرعيتين لأول مرة لبلازار، مما يمنحه اسم بلازار«المتغير المظهر». 

خلص علماء الفلك، إلى أن هذا السلوك ناتج عن تغيرات التدفق المستمر مما يؤكد نظرية قديمة تقسم البلازارات إلى فئتين رئيسيتين.

بالإضافة إلى ذلك رصد العديد من التوهجات متعددة النطاقات الكبيرة جدًا في النطاقين المرئي وأشعة غاما على نطاقات زمنية مختلفة وخصائص طيفية جديدة.

يتطلب هذا التباين الشديد والخصائص الطيفية عمليات بحث مخصصة عن المزيد من هذه البلازارات، والتي ستسمح بالاستفادة من التغيرات الطيفية التي رصدت للكشف عن فيزياء النوى المجرية ال​​نشطة  والنفاثات، بما في ذلك كيفية تدمير جزيئات الغبار حول الثقوب السوداء الهائلة من خلال الإشعاع الهائل من المركز وكيف يتم نقل الطاقة من النفاثة إلى سحب الغبار، مما سيوفر نظرة جديدة تربط تطور الثقب الأسود الهائل بالمجرة المضيفة .

أظهرت الدراسة أيضا رصد ظهور خطوط انبعاث الحديد، مما يشير إلى أن جزيئات الغبار المجاورة قد تبخرت بفعل الإشعاع القوي من النفاثة وأطلقت أيونات الحديد الحرة في السحب المنبعثة، وهي ظاهرة تنبأت بها النماذج النظرية وأكدتها. 

28 يونيو.. اقتران القمر والمشترى


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة